ارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، إذ بلغت أكثر من 159 اعتداء، أي بمعدل 6 اعتداءات في اليوم، وتمثلت الاعتداءات في:
- إطلاق الرصاص على الفلسطينيين ومنازلهم.
- واعتداءات بالضرب، ومنع من قطف الزيتون، وتهجير الفلسطينيين من حقولهم ومزارعهم.
- حرق المنشآت والمرافق، وتجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار وغيرها.
- نصب بيوت متنقلة (كرفانات) وانشا بؤر استيطانية جديدة.

- يوم 1 تشرين الثاني/ نوفمبر: أطلق مستوطنون النار على المزارعين وقاطفي الزيتون في بلدة قصرة جنوبي نابلس. كما اقتحم 57 مستوطناً المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية بالقرب من مصلى باب الرحمة، ونفذوا جولات استفزازية في المسجد الأقصى. واستولى آخرون على متنزه في قرية قريوت جنوبي نابلس بحماية الجيش، ورفعوا العلم الإسرائيلي على المتنزه بعد خلع الأبواب والسيطرة عليه. هذا بالإضافة إلى نصب عدد منهم عدة كرفانات [بيوت متنقلة] في أراضي قرية دير إستيا شمال غربي سلفيت[1].
- يوم 2 تشرين الثاني/ نوفمبر: أجبر المستوطنون رعاة الماشية الفلسطينيين والمزارعين على إخلاء مراعيهم القريبة من خربة سمرة، واعتدوا على المواشي بالضرب، وذلك برعاية جيش الاحتلال وحمايته. كما هاجموا مركبات الفلسطينيين قرب قرية دير شرف غربي نابلس، وقاموا بأعمال عربدة تحت تغطية القوات. أضف إلى هذا، إضرامهم النار في أراضٍ مزروعة بالزيتون في قرية جيت جنوبي نابلس، وهجوم العشرات منهم على منازل المواطنين في بلدة دير شرف، ناهيك بإضرامهم النار بمركبة باسل واوي، وبمنشآت تجارية وأشجار زيتون، ولحق هذا تدخُّل من جانب الجيش لمصلحة المستوطنين، وأُصيب عدد من أهالي القربة بالرصاص والاختناق بالغاز. كما هاجمت مجموعة من المستوطنين المسلحين منزلاً في شعبة البطم في مسافر يطا، وأجبروا عائلته على مغادرة المنزل ودمروا محتوياته، وذلك بهدف تهجيرهم من أراضيهم وبيوتهم في تلك المنطقة التي تتعرض لاعتداءات متكررة. هذا وقد أحرقوا أشجار الزيتون في أراضي رامين وبيت ليد شرقي طولكرم، ومارسوا أعمال العربدة تحت الحماية المعتادة. وبسبب اعتداءاتهم، أُجبرت 5 عائلات، مجموع أفرداها 27 شخصاً، تسكن في منطقة القانوب شرقي بلدة سعير في محافظة الخليل، على الهجرة من بيوتهم وأراضيهم.[2]
- يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر: شهد هذا التاريخ من المستوطنين عدة اعتداءات؛ بدءاً بمهاجمة خربة يرزا في الأغوار الشمالية ومداهمة منازل الفلسطينيين، إذ هاجم 20 مستوطناً مسلحاً المنازل، وقاموا بتفتيشها وسط تهديد السكان وترهيبهم. كما "شهدت عدة مناطق في الأغوار الشمالية... انتهاكات واسعة من المستعمرين و’مجلس المستعمرات‘ الذين اقتحمت قوة منهم برفقة شرطة الاحتلال، خربة الحمة وشرعوا بتدقيق البطاقات الشخصية للمواطنين وتفتيش هواتفهم المحمولة، إضافة إلى تصوير منشآتهم، إضافة لاقتحام منطقة نبع غزال في الفارسية والتدقيق أيضاً في بطاقات المواطنين وهواتفهم، علماً أنه في ساعات الليل اقتحم ’مجلس المستعمرات‘ منطقة احمير في الفارسية، ودقق في البطاقات والهواتف المحمولة. وقام مستعمرون بمهاجمة الرعاة شرق عين الحلوة، [صباح ذلك اليوم]، بحماية جنود الاحتلال الذين قاموا باحتجاز الرعاة، علماً أن المستعمرين قاموا ليلاً بوضع بوابة حديدية على المدخل الشرقي لعين الحلوة. [وتزامنت] كل هذه الاعتداءات والانتهاكات مع قيام قوات الاحتلال، منذ ساعات الصباح، بإغلاق حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، والمؤدي إلى الأغوار في كلا الاتجاهين." تلا هذا إجبار قاطفي الزيتون على مغادرة أراضيهم في قرية برقة شرقي رام الله، بالإضافة إلى الاعتداء على قاطفي الزيتون في منطقة قواويس في مسافر يطا جنوبي الخليل.[3]
- يوم5 تشرين الثاني/نوفمبر: لقد سجل هذا اليوم اقتلاع المستوطنين أكثر من 700 شجرة زيتون معمرة وسرقتها في بلدة قصرة جنوبي نابلس. ولحق ذلك هجومهم على قاطفي الزيتون في قريتَي سالم ودير الحطب، بحماية جيش الاحتلال، وطردهم من الحقول ومنعهم من قطف الزيتون. ثم هجوم أكثر من 15 مستوطناً على حارس بئر سبسطية شمال غربي نابلس، ومحاولتهم قتله. كما هجموا على مركبات المواطنين على الطريق الذي يصل رام الله بنابلس، قرب مستوطنة عيلي، وألحقوا أضراراً مادية بها.[4]
- يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر: في ذلك اليوم، تم الاعتداء على قاطفي الزيتون في قرية قريوت جنوبي نابلس، وتخلله إطلاق المستوطنين الرصاص الحي في اتجاههم، ومن الجهة الأُخرى، احتجزت قوات الاحتلال بعض العاملين في الحقول خلال ساعات النهار، وأطلقت سراحهم لاحقاً.[5]
- يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر: نفذت مجموعات متطرفة من المستوطنين عمليات عنف وعربدة، وحاولت الاستيلاء على المراعي في منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، واعتدت على رعاة الأغنام الفلسطينيين في نبع الغزال، كما أحضرت هذه المجموعات مواشيها للرعي في حقول الفلسطينيين. كذلك، فقد سيجوا مساحات من أراضي وادي الفاو قرب عين الحلوة في الأغوار الشمالية، كممارسة للسيطرة على الأراضي التي يرعى فيها الفلسطينيون مواشيهم.[6]
- يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر: الاعتداء على شاب يبلغ من العمر 22 عاماً، وطفل يبلغ 13 عاماً في أثناء رعيهما الأغنام قرب قرية كيسان شرقي بيت لحم، وإضاءة جدران الحرم الإبراهيمي بألوان العلم الإسرائيلي في مدينة الخليل، وهذا بالتزامن مع دعواتهم إلى اقتحامه بالتوازي مع الحرب على قطاع غزة، بالإضافة إلى الهجوم على قريتَي كيسان والمنية شرقي بيت لحم، ومحاولتهم إشعال الإطارات المطاطية وحرق بعض البيوت، فضلاً عن رشق عدد من المنازل بالحجارة.[7]
- يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر: وقد شهد ذلك اليوم هجوم المستوطنين على بعض الأهالي الذين يقطفون الزيتون في قرية جماعين جنوبي نابلس، وهو ما أدى الى إصابة 4 فلسطينيين؛ منهم سيدتان (إحداهما تبلغ 67 عاماً من عمرها، والأُخرى تبلغ 66 عاماً) أُصيبتا بغاز الفلفل والحجارة التي ضربهما بها المستوطنون، وشاب أُصيب بعضة كلب كانوا قد أطلقوه عليه، والأخير أُصيب بسبب سقوطه في أثناء الهجوم.[8]
- يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر: طالب المستوطنون حكومة الاحتلال بمحو بلدة حوارة جنوبي نابلس كما تفعل في قطاع غزة، كما طالبوا بعدم السماح للمحلات التجارية بفتح أبوابها في الشارع الرئيسي في هذه البلدة.[9]
- يوم16 تشرين الثاني/نوفمبر: أرغم المستوطنون ثلاث عائلات على مغادرة أراضيهم، تحت تهديد السلاح، في بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، واستولوا على خلايا شمسية وبركسات لتربية المواشي ومنازل متنقلة، وأتلفوا محاصيل زراعية.[10]
- يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر: أضرم مستوطنون النار في مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة جنوبي الخليل، وطالت النيران 3 صفوف، وبسبب اعتداءاتهم المتزايدة في تلك الآونة، هاجرت 36 عائلة فلسطينية من القرية.[11]
- يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر: اقتلع المستوطنون 12 شجرة زيتون غرب مدينة سلفيت، وسرقوا ثمار 20 شجرة زيتون أُخرى. وفي الخليل، قطع مسلحون منهم عدداً من الأشجار المثمرة، ودمروا خيمة، وسرقوا معدات زراعية للفلسطينيين في مسافر يطا جنوبي الخليل. كما هدموا مساكن الأهالي في تجمع القانوب شرقي بلدة سعير في الخليل، ولم يعلم الأهالي بأن عملية الهدم تمت في وقت سابق من هذا الشهر إلاّ عندما عادوا لتفقد مساكنهم التي رحلوا منها قسراً في مطلع الشهر، وقد هُدمت خمسة مساكن، وجرى الاستيلاء على خيام وبيوت، وسُرقت خلايا شمسية ومقتنيات للأهالي. كما نصب المستوطنون خياماً لهم في جوار المساكن المهدمة، وكانوا يمنعون أي فرد من الوصول إلى المنطقة.[12]
- يوم24 تشرين الثاني/نوفمبر: أُصيب عدد من المزارعين بجروح في إثر اعتداء المستوطنين عليهم خلال وجودهم في أراضيهم في بلدة رامين شرقي طولكرم، كما حطموا زجاج مركبات هؤلاء الفلاحين وجراراتهم الزراعية.[13]
- يوم26 تشرين الثاني/نوفمبر: استولى المستوطنون على جرار زراعي في مسافر يطا جنوبي الخليل، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، كما أزالوا ثلاث خيام في بلدة العوجا شمالي أريحا، وسرقوا محتوياتها. وفي بلدة الخضر في بيت لحم، اقتلعوا العشرات من أشجار الزيتون واللوزيات والكرمة، وجرفوا نحو 15 دونماً، واقتلعوا أكثر من 100 شجرة، ودمروا 15 خلية نحل.[14]
- يوم30 تشرين الثاني/نوفمبر: لم يخلُ الأمر في اليوم الأخير من الشهر من عمليات الاستيلاء، فقد سجل لهم هذا التاريخ استيلاءهم على نحو 300 دونم جنوب مدينة بيت لحم، وقاموا بزراعتها بأشجار حرجية في منطقة خلة النحلة قرب قرية واد رحال جنوباً.[15]
المصادر