تقع محافظة رام الله والبيرة في وسط الضفة الغربية، ويحدها من جهة الشمال محافظة القدس، ومن الجنوب محافظة نابلس. وتشكل مدينتي رام الله والبيرة، محافظة واحدة كونهما على بقعة جغرافية واحدة، لكن لكل مدينة بلدية خاصة بها. تحتوي المحافظة على 80 تجمعاً سكانياً، مشكلة بذلك ما نسبته 11.30 % من مجموع المواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة[1].
تقسم المحافظة الى ثلاثة أقسام وفق اتفاقيات أوسلو: منطقة (أ) تبلغ 11.1، وتبلغ المنطقة (ب) 24.5، والمنطقة (ج) تبلغ 64.4، وما يميز محافظة رام الله والبيرة أنها تعتبر المدينة الأكبر من حيث عدد المستوطنات المقامة على أرضها مقارنة بباقي مستوطنات الضفة، حيث يبلغ عدد المستوطنات في رام الله والبيرة حوالي 26 مستوطنة، إضافة إلى المدينة الأكبر في تعداد المستوطنين بعد مدينة القدس، وهذا ما يجعل محافظة رام الله والبيرة منطقة تنظر اليها دولة الاحتلال بنظرة استراتيجية وأمنية، لذلك تعمل دولة الاحتلال باستراتيجية أمنية مختلفة في محافظة رام الله كون هذه المحافظة ذات ثقل سياسي وإجتماعي لباقي مدن الضفة لوجود مؤسسات السلطة الفلسطينية المركزية فيها، كما أن محافظة رام الله والبيرة مطوقة بشكل كامل بالمستوطنات الإسرائيلية، هذا ما يجعل دولة إسرائيل فرض وخلق واقع جغرافي وديموغرافي يخدم مشروعها الاستعماري وما يتبعه من توسعات استيطانية[2].
عدد المستوطنات المحيطة وداخل المحافظة ومساحتها: 26 مستوطنة (موفي حورون، عوفرا، ريمونيم، حلميش “نوح تسوف”، بيت حورون، بيت حورون ب، بيت ايل، كوخاف هاشاهار، بيت آريه، معاليه مخماس، بساجوت، عطيريت، دوليف، معاليه ليفونا، جفعات زئيف، آدم “جيفع بنيامين”، نحلائيل، هشمونائيم، كوخاف يعقوب، نعاليه، تلمون، موديعين عليت، نيريا، ممتياهو، نهاليه تل “كيرم رعيم”)، كما تضم حوالي 20 بؤرة استيطانية(نيلي، جفعات هارئيل، متسبيه كراميم، اهفات حاييم، معاليه شلومو، متسبيه داني، نفيع ايرز، معالي حاجيت، جبعات آساف، بيت إيل شرق، جبل أرتيس “اولباناه”، مشباتي ارتس، عوفرا شمال شرق، ميتسبي هاي، ميروم أيالون، نيره، هاروش يرون، حراشة، كيرم رعيم “تل نحال”، اليشعوهي) وجميعهم يتبعون تتبع للمجلس الإقليمي ماتي بنيامين للمستوطنات، عدد المستوطنين 149143. وتلك المستوطنات منها ذات أيديولوجية دينية وأخرى علمانية[3].
نسبة المستوطنين إلى السكان: 40.7 مستوطن لكل 100 فلسطيني.
عدد الحواجز في المحافظة وفي محيطها: 27 حاجز من بينهم حواجز للدخول للأراضي الفلسطينية المحتلة، وحواجز بين القرى في المحافظة[4].
المصادر:
1- مركز رواق. سجل رواق.
2- مركز رؤية للتنمية السياسية، دراسة.
3- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. كتاب.
4-بتسيلم- مركز المعلومات الإسرائيلية لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة. قائمة الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
اعتداءات المستوطنين والاستيطان
شن المستوطنون عدد من الهجمات على محافظة رام الله والبيرة بعد السابع من أكتوبر ومن تلك الاعتداءات، وقد بلغ عدد تلك الاعتداءات على محافظة رام الله والبيرة من يناير وحتى أغسطس 2023 ما يقارب 419اعتداء، وشملت هذه الاعتداءات المصادقة على إقامة 3 بؤر استيطانية تحيط بمستوطنة عيلي الواقعة على أراضي بين محافظتي نابلس ورام الله، إضافة إلى تهجير تجمعات سكانية تركز غالبها في مناطق شرقي محافظة رام الله، وحوالي 68 حالة إعتداء على الأراضي الزراعية تسببت بتضرر واقتلاع 5811 شجرة[5].
اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية
تعرضت محافظة رام الله والبيرة للعديد من الانتهاكات الفلسطينية، بما فيها الاقتحامات المتكررة للمحافظة وقراها، كما شهدت المحافظة هدم منازل أسرى محررين مثل الأسير أيسر البرغوثي وخالد الخاروف، إضافة إلى مداهمة محال الصرّافة في المحافظة ومصادرة الأموال قدرت بملايين الشواكل، من داخلها مثل محلات الخليج للصرافة ونور الهدى في حي البالوع في البيرة، إضافة إلى حرق سوق الخضار المركزي "الحسبة" ومجمع البيرة التجاري، ما أدى إلى أضرار بالغة قدرت بآلاف الدولارات.
التجمعات المستهدفة في المحافظة
شهدت عدة قرى في محافظة رام الله والبيرة استهدافات متكررة من جيش الاحتلال والمستوطنين، مثل قرية ترمسعيا، والمزرعة الغربية، ودير دبوان، والنبي صالح وبيت ريما، وكوبر وغيرها من القرى، التي شهدت مواجهات وإطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنيين[6].
كما تعرضت قرية المغيّر شرق مدينة رام الله، إلى هجوم مسلح من المستوطنين قدّر عددهم بحوالي 100 مستوطن وبتغطية من جيش الاحتلال، ما أدى إلى حرق 10 منازل و8 مركبات والعشرات من المنشآت الزراعية إلى جانب عدد من المركبات التي تم تحطيمها وتكسيرها، وسرقة قطيع كامل من الأغنام[7].
الشهداء
بلغ عدد الشهداء في محافظة رام الله والبيرة منذ بداية حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني 59 شهيد حتى نهاية شهر أكتوبر 2024[8].