تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
اخر تحديث:
محافظة طوباس والأغوار الشمالية
المساحة
408.00كم مربع
عدد السكان
60927نسمة
عدد التجمعات السكانية
23
عدد المخيمات
1
عدد المستوطنات 2022
7
نسبة المستوطنين إلى السكان الفلسطينين
4.00 لكل 100 فلسطيني
المخيمات في المحافظة
مخيم الفارعة
المحافظة عشيّة 7 أكتوبر

تقع محافظة طوباس في شمال الضفة الغربية إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس، وغرب وادي الأردن، وتبعد عن نابلس 20 كم، وتضم بالإضافة إلى السفوح الشرقية من جبال نابلس وجنين الأغوار الفلسطينية الشمالية، ويبلغ مجموع التجمعات السكانية في المحافظة 23 تجمعاً مشكلة بذلك ما نسبته 3.25 % من المجموع الكلي للمواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة،[1] وهي من المحافظات المستحدثة، وتعد من أصغر المحافظات من حيث عدد السـكان، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الصغر بعد محافظة أريحا، وتقترب من محافظة سلفيت من حيث عدد السكان. وتعد مدينة طوباس أكبر تجمع في المحافظة. ويأتي بعدها طمون، ثم عقابة، كما تضم المحافظة مخيم الفارعة للاجئين.

تضم المحافظة مخيم الفارعة، وقد أسس المخيم عام 1949 في التلال السفحية لوادي الأردن بالقرب من عين الفارعة، ويبعد المخيم 17 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس، يعود أصل سكان المخيم إلى 30 قرية تابعة للمناطقة الشمالية الشرقية من يافا.[2] 

صادر الاحتلال جزء من أراضي المحافظة لصالح التوسع الاستعماري، واقيمت عدد من المستوطنات على أراضي المحافظة، وعدد المستعمرات في محافظة طوباس والاغوار الشمالية تسع مستوطنات، وهي: مستعمرة روتيم، ناحل بترونوت، ميحولا، حمدات،  شدموت ميحولاه،  مسكيوت، جغعفات سعليت، بقعوت، روعي. وفي المحافظة أيضا ست بؤر استيطانية وهي: مزرعة شرق مسكيوت، شيرات هسفيم، حمدات كوشين مزرعة، بؤرة مزرعة بنتيم، بؤرة بروش، بؤرة يام زك. وفي المحافظة أيضا سبعة معسكرات عسكرية إسرائيلية وهي: معسكر بقعوت، معسكر سعورا، معسكر حمدات، معسكر الناحل، معسكر موفيه، معسكر ربيوت وهو مع حاجز إسرائيلي، معسكر ترستيا.[3]
 


[1]الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. تعداد طوباس.

[2] وكالة غوث وتشغيل اللاجئين- الأونروا. الموقع الرسمي.

[3] وكالة وفا. تقرير.

المحافظة منذ 7 أكتوبر

لم تسلم محافظة طوباس والأغوار الشمالية من الحرب الإسرائيلية على فلسطين خلال الأعوام 2023 – 2024، مع العلم أن المحافظة مستهدفة قبل 7 أكتوبر 2023، ولكن بعد إعلان الحرب على فلسطين والفلسطينيين، شهدت محافظة طوباس موجة من العمليات العسكرية العدوانية والحملات الانتقامية بحق مخيم الفارعة، وريف طوباس وتحديدا مناطق الأغوار وبلدة طمون، كون تلك المناطق تمتد حتى الحدود الأردنية، وهي جزء من غور الأردن الذي تعمل الحكومات الإسرائيلية منذ احتلال عام 1967 بالسيطرة عليه وتهجير أهله والحد من أي وجود فلسطيني في تلك المناطق سواء كنشاط للسكن أو نشاط زراعي أو نشاط رعوي، وبعد السابع من أكتوبر تكثفت عملية الإبادة والتطهير العرقي والمكاني والزراعي في محافظة طوباس والأغوار.

تعرضت محافظة طوباس لحملة اعتداءات شرسة من قبل الجيش الإسرائيلي ومن هجمات المستوطنين التي استهدفت الأهالي ومزارعهم وحقولهم ومنشأتهم. ومن أبرز الاعتداءات التي تعرضت لها محافظة طوباس بعد 7 أكتوبر، اقتحامات متكررة لمدينة طوباس ومخيم الفارعة وتنفيذ عمليات عسكرية مطولة في المدينة والمخيم، قصف جوي لسيارات تقل شباب فلسطينيين واغتيالهم. هجوم المستوطنين على التجمعات البدوية وسرقة الأغنام ومصادرتها، وترحيل تجمع أم الجمال البدوي المكون من 14 أسرة فلسطينية من منازلهم.

اعتداءات المستوطنين والاستيطان

نفذ المستوطنون عدد من الهجمات على الحقول الزراعي في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، ومنعوا المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى حقولهم وأراضيهم الزراعية، وقام المستوطنون بنشر الكلاب الضالة والخنازير البرية من التي تخرب المزروعات لدى أهالي طوباس والأغوار الشمالية. وأقام المستوطنون عدد من البؤر الاستيطانية في منطقة طوباس والأغوار الشمالية. وبسبب اعتداءات المستوطنين المتواصلة جرى تهجير قسري لتجمع أم الجمال البدوي، ويستهدف المستوطنون بعدوانهم مسكان الأهالي، والأهالي أنفسهم، ويخربون حقولهم الزراعية، ويهاموا الماشية، وسرق المستوطنون في أكثر من اعتداء ماشية الأهالي وينقلوها إلى المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة على أراضي طوباس والأغوار الشمالية. 

اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية

بين محافظ طوباس والاغوار الشمالية أن العملية العسكرية في محافظة طوباس التي شنها الاحتلال في الأسبوع الأول من تشرين ثاني/ نوفمبر 2024 في مخيم الفارعة وطمون، قد خلفت خسائر وشهداء، وقد خسرت محافظة طوباس منذ السابع من أكتوبر خسائر كبيرة في البنية التحتية واستشهاد 75 شهيد في المحافظة، وتدمير كامل للبنية التحتية في بعض المواقع مثل مخيم الفارعة، تم تدمير الشوارع الرئيسية وطابق سفلي في مسجد داخل المخيم، وما يجري في طوباس ليس عملية عسكرية وانما هو شطب لحق العودة وتدمير المخيمات وافراغها من سكانها وتدمير الريف الفلسطيني وتهجير أهله. وتعاني المحافظة من الاستيطان الرعوي من خلال السيطرة على التلال ومصادرة الأراضي، وهناك عودة لمشروع أيالون القديم للسيطرة على الشريط الشرقي من الضفة الغربية.[1]

تتعرض بعض التجمعات في المحافظة لعمليات هدم للمنازل من أجل إفراغ الأغوار من سكانها، فقد صادرت قوات الاحتلال منازل متنقلة "كرافانات" من قريتي كردلة وبردلة، وهدمت منزلا في قرية كردلة. ويقوم الاحتلال بالتضييق على أهالي الاغوار من خلال التحكم بإغلاق حاجزي الحمرا وتياسير وذلك بهدف إفراغ منطقة الأغوار الشمالية من أهلها الفلسطينيين.[2]

لم تسلم محافظة طوباس من اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على سبل الحياة في المحافظة، فبينما تصادر قوات الاحتلال صهاريج المياه وجرارات زراعية في منطقة وداي المالح، يقوم المستوطنون بمنع أهالي الأراضي الزراعية في منطقة البرج من الوصول إلى أراضيهم، ويتعرض أهالي تلك المنطقة لاحتجاز من قبل المستوطنين والملاحقة والطرد من الأرض، وقد سيطر الاحتلال على منابع المياه في بعض مناطق الاغوار وحول المياه الى المستوطنات، ويمارس الاحتلال سياسات تعطيش بحق الأهالي وبهدف تدمير المحاصيل الزراعية، وتعاني قرية البرج من حصار قوات الاحتلال والمستوطنين المتواجدين في معسكر  المالح وسمرة وتياسير ومستوطنة يرزا. وتم تدمير القطاع الزراعي في قرية البرج من خلال الاستيلاء على مصادر المياه وتدمير المزروعات بنشر الكلاب الضالة والخنازير البرية في المزروعات.[3]

التجمعات المستهدفة: مخيم الفارعة وبلدة طمون

جرى تدمير البنية التحية في مخيم الفارعة في طوباس خلال عمليات الاقتحام المتكررة، ودمرت الممتلكات العامة، والخاصة مثل السيارات التي جرفت وحطمت عند توغل اليات الاحتلال العسكرية، ولم تسلم خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء من التدمير والتعطيل. وكما دمرت قوات الاحتلال المنازل وخربتها بحيث لا يمكن إعادة إصلاحها بفعل الهمجة العدوانية على الممتلكات والإنسان في المخيم، ومع نهاية شهر آب/ أغسطس 2024 دمرت قوات الاحتلال 63 منزلا بشكل جزئي وكلي منذ بداية العدوان على محافظة طوباس. كما ارتفعت نسبة البطالة في المحافظة إلى 50% كون المحافظة تعتمد على النشاط الزراعي الذي دمر بفعل ممارسات الاحتلال والمستوطنين، وقد سجل قطاع الزراعة خسائر بنسبة 70% منذ بداية حرب الإبادة على فلسطين، ولم تقف الأمور عند هذا الحد؛ وإنما لحقت الخسائر في قطاعي التجارة والصناعة بفعل توقف عجلة الاقتصاد.[4]

وخلال شهر أيلول/ سبتمبر حاصرت قوات الاحتلال مدينة طوباس لمدة تتجاوز 20 ساعة، وحصرت المدينة ومنع التجول فيها، وحوصر مستشفى طوباس التركي الحكومي، ودمرت آليات الاحتلال العسكرية البنية التحتية وممتلكات المواطنين مثل المركبات في شوارع المدينة، واعتقلت مجموعة من الشباب، وقصفت مجموعة أخرى عند الفجر قرب مسجد التوحيد، وتزامن هذا العدوان على طوباس عدوان على شمال الضفة في جنين وطولكرم.[5] وبالتزامن مع العدوان على مدينة طوباس لم يسلم مخيم الفارعة من العدوان فقد استشهد شاب وجرى تدمير وتخريب للبنية التحتية والممتلكات عند مدخل المخيم، وهذا ضمن الحملات العسكرية على الضفة الغربية تحت مسمى "مخيمات صيفية" في آب، أغسطس 2024.[6] 

كما نفذ الاحتلال عملية عسكرية عدوانية على مدينة طوباس وبلدة طمون، وجرى عدوان على منزل في مدينة طوباس وقصف بالصواريخ المحمولة من قبل جيش الاحتلال، مما أدى إلى استشهاد شاب داخل المنزل، واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشاب، ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف وطواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المصابين والشهداء، واحتجزت قوات الاحتلال جثامين 5 شهداء من طوباس وطمون.[7] 

شهداء وجرحى 

استشهد من محافظة طوباس والأغوار الشمالية 62 شهيد منذ السابع من أكتوبر وحتى منصف تشرين الثاني/ نوفمبر 2024. وجرح عدد من الأهالي في عدوان قوات الاحتلال والمستوطنين على المحافظة.

 


[1] محافظة طوباس والأغوار الشمالية. صفحة الفيسبوك.

[2] المصدر السابق.

[3] القدس- دوت كم. تقرير صحفي.

[4]وكالة وفا. تقرير صحفي. 

[5] وكالة وفا. خبر صحفي.

[6] وكالة معا. خبر صحفي.

[7] رؤيا الاخباري. خبر صحفي.

خارطة التجمعات السكانية في المحافظة

شهادات ذات صلة