تقع محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، الى الجنوب من مدينة القدس، وشمال محافظة الخليل، وتضم المحافظة عدد كبير مت التجمعات الفلسطينية التي تبلغ 75 تجمعا فلسطينيا، وتعتبر مدينة بيت لحم مركز المحافظة، وفيها مدينتي بيت جالا وبيت ساحور، ويوجد في المحافظة ثلاثة مخيمات: مخيم الدهيشة، مخيم عايدة، مخيم العزة. وفي المحافظة عدد من التجمعات متوسطة الحجم والصغيرة وبعض التجمعات البدوية.[1]
أسست مخيمات محافظة بيت لحم في مناطق قريبة من مركز المدينة وبعضها يتلقى الخدمات من بلدية بيت لحم، فقد أسس مخيم الدهيشة عام 1949، وتعود أصول أهالي المخيم الى 79 قرية مهجرة عام 1948 من أقضية الخليل والرملة وغزة وبئر السبع ويافا.[2] وقد تأسس مخيم عايدة عام 1950 بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا ويعود أهالي المخيم إلى 17 قرية تابعة للجزء الغربي من منطقتي القدس والخليل.[3] يعرف مخيم بيت جبرين بمخيم العزة، وقد تأسس المخيم عام 1950 في قلب مدينة بيت لحم ويندر أهالي المخيم للقرية بيت جبرين المهجرة عام 1948، ويطلق عليه مخيم العزة كون 60% من سكانه من عائلة العزة.[4]
يعيش في محافظة بيت لحم أكثر من 100 ألف مستوطن، وتعاني المحافظة من جراء الاستيطان وبناء المستوطنات التي تبلغ 19 مستوطنة، وقد قسمت المحافظة وفق اتفاقيات أوسلو الى مناطق (أ) 6%، مناطق (ب) 8%، ومناطق (ج) 86%، وهذا ما عزز السيطرة الإسرائيلية على غالبية مساحة أراضي محافظة بيت لحم. وقد حددت السلطات الإسرائيلية 38% من مساحة محافظة بيت لحم كمناطق لإطلاق النار، و34% كمحميات طبيعية، و12% لتطوير المستوطنات. كما تم تجزئة المحافظة الى مناطقة منعزلة عن بعضها البعض بفعل أوامر المصادرة وبناء المستوطنات والشوارع الالتفافية وتقييد حركة الأهالي إلى حقولهم الزراعية.[5]

[2] الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية. مخيم الدهيشة.
[3] وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. مخيم عايدة.
[4] وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. مخيم بيت جبرين.
[5] مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا). ملخص وخارطة.
اعتداءات المستوطنين والاستيطان
مارس المستوطنون عنفا مفرطا اتجاه الفلسطينيين من أهالي محافظة بيت لحم، وقد تمثل ذلك العنف في إطلاق النار المباشر الذي خلف شهداء وجرحى، اقتلاع أشجار، حرق حقول زراعية واعتداء عليها، تجريف الأراضي، مصادرة الأراضي، السيطرة على أبار المياه، هدم منازل وجدران استناديه، شق طرق استيطانية، اعتداء على المركبات، كتابات عنصرية على الجدران، ترهيب الأهالي والأطفال.
قام المستوطنون بالاستيلاء على نحو 300 دونم جنوب مدينة بيت لحم، وقاموا بزراعتها بأشجار حرجية في منطقة خلة النحلة قرب قرية واد رحال جنوب بيت لحم. كما صادرت السلطات الإسرائيلية واستولت على 1500 دونم من أراضي قرى حوسان، ووادي فوكين، والجبعة في محافظة بيت لحم لأغراض استعمارية في شهر ترشين الثاني/ نوفمبر 2023.[1]
اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية
مارست سلطات الاحتلال انتهاكات متعددة في محافظة بيت لحم سواء من خلال الاقتحامات وعمليات الاعتقال، والمصدرة للأراضي، ومنع الأهالي من الوصول إلى حقولهم. وقد جرى أكثر من عملية اقتحام للمدارس في محافظة بيت لحم وجرى ترهيب الأطفال في مدارسهم. كما هدمت قوات الاحتلال عدد من المنازل والمنشئات في محافظة بيت لحم منها على سبيل المثال لا الحصر، هدم منزلين في قرية واد فوكين غربي بيت لحم، أحدهما قيد الإنشاء، والآخر مأهول، كما هدم أيضاً مصنعاً للحجر والرخام، وذلك بحجة عدم الترخيص وذلك في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.[2]
التجمعات المستهدفة في المحافظة
قرية الولجة
تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على قرية الولجة غرب بيت لحم، فقد شهدت القرية هجمة عدوانية بعد 7 من أكتوبر تمثلت في هدم عدد من المنازل وتشريد الاسر الفلسطيني التي تسكن تلك المنازل، وتم هدم عدد من المنشآت والجدار وأي أضافات يقوم بها أهالي القرية على المسكان ومحطيهم، كون سلطات الاحتلال تعتبر جزء كبير من أراضي تلك القرية يقع تحت إشراف بلدية القدس، ويمنع البناء فيها بدون إذن من البلدية.
قرى ريف غرب بيت لحم
تعاني قرى ريف غرب بيت لحم (بتير، حوسان، نحالين، واد فوكين، الجبعة) من اعتداءات المستوطنين بشكل متكرر، وهذه القرى محاطة بالمستوطنات والجدار الفاصل والشوارع الاستيطانية، وتلك القرى هي اشبه بجزر معزولة عن الامتداد الحضري لمحافظة بيت لجم، وقد أعلن سلطات الاحتلال عن نيتها في بناء مستوطنة جديدة على أراضي بلدة بتير ومدينة بيت جالا، لتكون تلك المستوطنة جزء من تجمع غوش عتصيون الاستيطاني.
قرى ريف شرق بيت لحم
تعتبر قرى ريف شرق بيت لحم الامتداد الطبيعي لمحافظة بيت لحم، كون تلك الأراضي فيها مساحات واسعة، وهي أراضي تصنف وفق التصيف الإسرائيلي مناطق (ج)، وتعاني تلك القرى من هجمات المستوطنين على كيسان وتقوع والمنية وغيرها من المواقع، كما أعلنت سلطات الاحتلال في أكثر من قرار الاستيلاء على أراضي ومساحات من تلك القرى.
شهداء وجرحى
استشهد في محافظة بيت لحم منذ السابع من أكتوبر ما يقارب 20 شهيد حتى مطلع شهر كانون ول/ ديسمبر 2024.[3]