تعرضت الضفة الغربية لهجمة واسعة من قبل المستوطنين، وبرزت بشكل أكثر وضوحا ظاهرة الاستيطان الرعوي التي تنتشرف في غالبية محافظات الضفة الغربية، وقد استولى الرعاة المستوطنون على على أكثر من 300 دونم من أراضي الضفة الغربية، أي بنسبة تقارب 10% من مساحة مناطق (ج) في الضفة الغربية، وهذا الشكل من الاستيطان الرعوي لا يقوم به المستوطنون فقط؛ وإنما تقوم به جميعات استيطانية مثل منظمة حراس يهودا والسامرة، ومنظمة "أمانا"، وتوفر وزراتي الزراعة والمالية الإسرائيليتين الدعم السخي المالي والقانون لهذا الاستيطان الرعوي.

ويقوم المبدأ الأساسي في الاستيطان الرعوي في سيطرة عدد قليل من المستوطنين على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، بحيث يشكل الاستيطان الرعوي أداة للسطيرة على أكبر مساحة من الأرض دون بناء منازل وشقق استعمارية وإنما من خلال الرعي والزراعة الاستيطانية وأنماط أخرى مثل وضع المنزال المتنقلة وغيرها.